عن الصداقة والصديق!
صفحة 1 من اصل 1
عن الصداقة والصديق!
عن الصداقة والصديق!
الصداقة كالحب.. قيمة يختلف حولها الناس.. ومعنى يعرفونه سلبا وايجابا.
والخلاف حول الصداقة قديم، ومنذ عرف الناس استيعاب المعاني وهم حولها مختلفون!
يقول أرسطو عندما سئل عن الصديق: «انسان هو أنت.. إلا أنه بالشخص غيرك».
ولكن عندما ترجم هذا المعنى الى أبي حيان التوحيدي قال معلقا: «الحد صحيح، ولكن المحدود غير موجود». ثم ما فائدة هذا الحد ولم قال الفيلسوف شيئا لا حقيقة له، دلالة عليه، ولا يوجد في الشاهد أصله؟!
وقال روح بن زنباع عن الصديق «انه لفظ بلا معنى». وعلق على هذا التعريف أبو حيان فقال: «أي هو شيء عزيز، وكأنه ليس بموجود».
وسئل ديوجانس عما ينبغي للرجل أن يتحفظ منه فقال: «حسد الأصدقاء ومكر الأعداء».
وسئل أبو حيان عن أطول الناس سفرا، فقال: «من سافر في طلب صديق».
وقد شغلت الصداقة فكر أبي حيان حتى أنه ألف عنها كتابا كاملا يقع في 469 صفحة.. جاءت كلها رفضا لوجود معنى للصداقة، ولوجود الصديق، فيقول في صفحات من كتابه رسالة الصداقة والصديق: «ينبغي أن نثق بأنه لا صديق ولا من يتشبه بالصديق.. وإذا أردت الحق علمت أن الصداقة والألفة والاخوة والرعاية والمحافظة قد نبذت نبذا ورفضت رفضا، ووطئت بالاقدام ولويت دونها الشفاه، وصرفت عنها الرغبات».
وكان افلاطون يقول: «صديق كل امرئ عقله»!.
أما سقراط فيقول: «مما يدل على عقل صديقك ونصيحته لك انه يدلك على عيوبك، وينفيها عنك ويعظك بالحسنى ويتعظ بها منك، ويزجرك عن السيئة، وينزجر عنها لك».
وقال ديوجانس: «صديقي هو العقل.. وهو صديقكم ايضا. فأما الصديق الذي هو انسان مثلك فقلما تجده، فإن وجدته لم يف لك بما يفي به العقل، فاكبحوا اعنتكم عن الصديق، الذي يكون من لحم ودم، فإنه يغضب فيفرط، ويرضى فيسرف، ويحسن فيعدد، ويسيء فيشجع، ويشكك فيضل».
وسأل احدهم سفيان الثوري قال: أوصني؟
قال: انكر من تعرفه!
قال: زدني!
قال: لا مزيد.
وقديما قالوا المستحيلات ثلاثة.. «الغول والعنقاء والخل الوفي».
والغول اسطورة.. والعنقاء خرافة.. ولكن الخل الوفي موجود.. أو هذا ما أظنه.
~~~~~~~~~~~
التعليــقــــات
أيمن الدالاتي، «الوطن العربي»، 28/12/2004
وأنا مع الكاتب عبد الله ولست مع رأي كل الفلاسفة الذين ساق الكاتب أقوالهم في الصداقة وأنها غير موجودة, فالصداقة موجودة بقوة , لكنها نسبية قد لا تكتب الظروف أو نقصان الوعي استمرارا لها.
مـزنة ، «Asia»، 28/12/2004
"وقديما قالوا المستحيلات ثلاثة.. «الغول والعنقاء والخل الوفي».
والغول اسطورة.. والعنقاء خرافة.. ولكن الخل الوفي موجود.. أو هذا ما أظنه."
مع احترامي لما تظنه،، لكن أحقا للخل الوفي بمعنى الخل الوفي وجود على هذا الكوكب وفي هذا الزمــــان؟
Ahmad Barbar، «Germany»، 28/12/2004
بالله عليك اين اجد صديقا في دنيا اصبح المادة فيها ميزان الصداقة تتقلب حسب ثقلك المادي.
خولة سعـيـد، «الإمـارات»، 29/12/2004
يخال إلينا اننا فقدنا الصداقة والصدق في زمان المادة والمصالح، ولكننا لا نعرف طعم الإصدقاء إلا في المحن، ولا زال الكون بخير دام صديقي وزوجي هو من يدفعني للحياة (سعيد) فابحثوا عن مكنون الصداقة حتما ستصادفونها يوما.
lara، «uae»، 04/01/2005
انا مع افلاطون في فلسفته بأن «صديق كل امرئ عقله»!.وهذا توصلت اليه بعد وقت طويل لم ينته بعد عن صديق بشري مع يقيني انني لن اجده قط . فبعد ان فشلت في ايجاد صديقة انثى, حاولت ان اتخذ صديقا رجلا فلم افلح لأنه نظر الي على انني انثى هدف لملذاته وحين علم انني ابحث عن صديق يؤنس وحدتي وامنه على سري سخر واتهمني بالغباء.
عواض الخديدي، «السعودية»، 07/01/2005
قيل في الامثال، رب لك اخ لم تلده امك. برأيي هذا هو الصديق، والاخ صديق وليس كل اخ صديق.
وقال الحكيم في الاخوة انها كلمة عظيمة لمن يفهمها ويشعر بها.
وقال ايضا:
الاخ هو الذي يعطيك بدون ان تسأله لأنه يعلم انك بحاجة.
والاخ هو الذي يحميك من دون ان تطلب حماية.
والاخ هو الذي يبكي مع ألمك من دون ان تراه.
والاخ هو الذي يفديك بالروح من دون ان تطلب فداه.
والاخ هو الذي يذوب من اجلك، ويسعد لاجلك، ويعمل على اسعادك، فهو يعمل كل ذلك لانك تفعل من اجله كل ذلك.
فالاخ كلمة عظيمة تعجز الكتب عن احتوائها، ويعجز الشعراء عن وصفها. فهي الكلمة التي لا توضع في كتاب ولا توصف لانها مشاعر لا تهدى ولا تباع. انها مشاعر توجد مع الانسان فاقدها ميت فهو جسد بدون روح. الاخوة اعظم من ان تدرك الا لمن ادركها.
اذا اردنا ان نتحدث عن الاخوة لن تكفينا اوراق الدنيا ولا اقلامها، فالاخ......... (وصمت الحكيم)
الصداقة كالحب.. قيمة يختلف حولها الناس.. ومعنى يعرفونه سلبا وايجابا.
والخلاف حول الصداقة قديم، ومنذ عرف الناس استيعاب المعاني وهم حولها مختلفون!
يقول أرسطو عندما سئل عن الصديق: «انسان هو أنت.. إلا أنه بالشخص غيرك».
ولكن عندما ترجم هذا المعنى الى أبي حيان التوحيدي قال معلقا: «الحد صحيح، ولكن المحدود غير موجود». ثم ما فائدة هذا الحد ولم قال الفيلسوف شيئا لا حقيقة له، دلالة عليه، ولا يوجد في الشاهد أصله؟!
وقال روح بن زنباع عن الصديق «انه لفظ بلا معنى». وعلق على هذا التعريف أبو حيان فقال: «أي هو شيء عزيز، وكأنه ليس بموجود».
وسئل ديوجانس عما ينبغي للرجل أن يتحفظ منه فقال: «حسد الأصدقاء ومكر الأعداء».
وسئل أبو حيان عن أطول الناس سفرا، فقال: «من سافر في طلب صديق».
وقد شغلت الصداقة فكر أبي حيان حتى أنه ألف عنها كتابا كاملا يقع في 469 صفحة.. جاءت كلها رفضا لوجود معنى للصداقة، ولوجود الصديق، فيقول في صفحات من كتابه رسالة الصداقة والصديق: «ينبغي أن نثق بأنه لا صديق ولا من يتشبه بالصديق.. وإذا أردت الحق علمت أن الصداقة والألفة والاخوة والرعاية والمحافظة قد نبذت نبذا ورفضت رفضا، ووطئت بالاقدام ولويت دونها الشفاه، وصرفت عنها الرغبات».
وكان افلاطون يقول: «صديق كل امرئ عقله»!.
أما سقراط فيقول: «مما يدل على عقل صديقك ونصيحته لك انه يدلك على عيوبك، وينفيها عنك ويعظك بالحسنى ويتعظ بها منك، ويزجرك عن السيئة، وينزجر عنها لك».
وقال ديوجانس: «صديقي هو العقل.. وهو صديقكم ايضا. فأما الصديق الذي هو انسان مثلك فقلما تجده، فإن وجدته لم يف لك بما يفي به العقل، فاكبحوا اعنتكم عن الصديق، الذي يكون من لحم ودم، فإنه يغضب فيفرط، ويرضى فيسرف، ويحسن فيعدد، ويسيء فيشجع، ويشكك فيضل».
وسأل احدهم سفيان الثوري قال: أوصني؟
قال: انكر من تعرفه!
قال: زدني!
قال: لا مزيد.
وقديما قالوا المستحيلات ثلاثة.. «الغول والعنقاء والخل الوفي».
والغول اسطورة.. والعنقاء خرافة.. ولكن الخل الوفي موجود.. أو هذا ما أظنه.
~~~~~~~~~~~
التعليــقــــات
أيمن الدالاتي، «الوطن العربي»، 28/12/2004
وأنا مع الكاتب عبد الله ولست مع رأي كل الفلاسفة الذين ساق الكاتب أقوالهم في الصداقة وأنها غير موجودة, فالصداقة موجودة بقوة , لكنها نسبية قد لا تكتب الظروف أو نقصان الوعي استمرارا لها.
مـزنة ، «Asia»، 28/12/2004
"وقديما قالوا المستحيلات ثلاثة.. «الغول والعنقاء والخل الوفي».
والغول اسطورة.. والعنقاء خرافة.. ولكن الخل الوفي موجود.. أو هذا ما أظنه."
مع احترامي لما تظنه،، لكن أحقا للخل الوفي بمعنى الخل الوفي وجود على هذا الكوكب وفي هذا الزمــــان؟
Ahmad Barbar، «Germany»، 28/12/2004
بالله عليك اين اجد صديقا في دنيا اصبح المادة فيها ميزان الصداقة تتقلب حسب ثقلك المادي.
خولة سعـيـد، «الإمـارات»، 29/12/2004
يخال إلينا اننا فقدنا الصداقة والصدق في زمان المادة والمصالح، ولكننا لا نعرف طعم الإصدقاء إلا في المحن، ولا زال الكون بخير دام صديقي وزوجي هو من يدفعني للحياة (سعيد) فابحثوا عن مكنون الصداقة حتما ستصادفونها يوما.
lara، «uae»، 04/01/2005
انا مع افلاطون في فلسفته بأن «صديق كل امرئ عقله»!.وهذا توصلت اليه بعد وقت طويل لم ينته بعد عن صديق بشري مع يقيني انني لن اجده قط . فبعد ان فشلت في ايجاد صديقة انثى, حاولت ان اتخذ صديقا رجلا فلم افلح لأنه نظر الي على انني انثى هدف لملذاته وحين علم انني ابحث عن صديق يؤنس وحدتي وامنه على سري سخر واتهمني بالغباء.
عواض الخديدي، «السعودية»، 07/01/2005
قيل في الامثال، رب لك اخ لم تلده امك. برأيي هذا هو الصديق، والاخ صديق وليس كل اخ صديق.
وقال الحكيم في الاخوة انها كلمة عظيمة لمن يفهمها ويشعر بها.
وقال ايضا:
الاخ هو الذي يعطيك بدون ان تسأله لأنه يعلم انك بحاجة.
والاخ هو الذي يحميك من دون ان تطلب حماية.
والاخ هو الذي يبكي مع ألمك من دون ان تراه.
والاخ هو الذي يفديك بالروح من دون ان تطلب فداه.
والاخ هو الذي يذوب من اجلك، ويسعد لاجلك، ويعمل على اسعادك، فهو يعمل كل ذلك لانك تفعل من اجله كل ذلك.
فالاخ كلمة عظيمة تعجز الكتب عن احتوائها، ويعجز الشعراء عن وصفها. فهي الكلمة التي لا توضع في كتاب ولا توصف لانها مشاعر لا تهدى ولا تباع. انها مشاعر توجد مع الانسان فاقدها ميت فهو جسد بدون روح. الاخوة اعظم من ان تدرك الا لمن ادركها.
اذا اردنا ان نتحدث عن الاخوة لن تكفينا اوراق الدنيا ولا اقلامها، فالاخ......... (وصمت الحكيم)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى