~¤¦¦§¦¦¤~عاشق القمر~¤¦¦§¦¦¤~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

)()( كيف يزداد وهج القصة )()(

اذهب الى الأسفل

مثبتت )()( كيف يزداد وهج القصة )()(

مُساهمة من طرف كيمو الأربعاء مارس 07, 2007 8:09 pm


لا أود أن يعد ما أكتبه الآن تنظيراً للقصة، فمن أجل أن تكون المحاولات في مكانها الصحيح ثار اهتمامي لأتواصل مع القارئ الكريم بحديث آمل به الكمال إلى حدود المأمول.
ومن أجل إلقاء الضوء أيضاً على القصة القصيرة كلون من ألوان الفنون الأدبية الحديثة الهامة والخلاقة؛ إذ تعد مع الرواية والشعر أهم عناصر بناء النهضة المعرفية لدى العرب دون أي عناء في حضارة هذا القرن.
وللقصة أهميتها وهمومها، واقعيتها وواقعها، وما إلى تلك التناظريات التي قد تضيء عتمة تلوب عالمها.
ومن هذا المنطق أنادي (فقط)، وهو حق مشروع، أن يكون للقصة مهرجان أو يوم، أو أسبوع كالشجرة، والأم، والمرور، لكي تكون فناً قريباً إلى النفس كعلياء الشعر وسهولة النثر وما إلى تلك الرواية التي تختلف، وتتفق مع ما يقدمه المبدع المخلص لهذا اللون الأدبي الراقي.
وقبل الحديث عن أمور قد تبدو للقارئ مهمة، هناك في- نظري- الأهم. ويتمثل هذا الأهم- دون أن أرفع أي شعار- في دعوة القارئ العزيز إلى قراءة القصة، والاهتمام بها لكن في إطار تقديم الأفضل من قبل المبدع ذاته، ويكون لنا في ذلك وطيد الأمل أن نكسب أكبر عدد من القراء، وعلى أثر ذلك تأتي أهمية كسب المهتمين والمنظرين، وكتاب النقد، والدارسين للعالم القصصي؛ بنائه، وصوته، وأثره وتأثيره.
من هذا المنطلق، ومن خلال وجع الحضارة المتنامي.. ذلك الذي لا يقيم للإنسان وعطائه أي وزن بقدر ما تقدمه طروحاته المادية.. يجدر بنا أن نقدم للآداب بشكل عام قراء جدد.. من الناشئة حتى داخل أسوار الجامعة والمدارس لكي يكون العطاء المعرفي أمراً ضرورياً، وهاماً.. وهو بيت القصيد.. بل القصيدة بأكملها.
وثاني الأمور- فيما يبدو- هو أننا بحاجة إلى تنشيط فعّال أو فاعل- أو كلاهما معاً- إن اختلف الأمر.. من خلال مهرجان ما.. أمسية.. مقالة، وأي طرح قد يفيد ويحطب في حبل القصة بوجه خاص، والعمل الأدبي بوجه عام. بل إنه ينفخ في بوقها من أجل سماع صوتها الغائر في عمق التاريخ، ولنا في قصص القرآن الكريم عبرة.
لقد أصبحت القصة على مدى مراحل حياة الإنسان العربي أمراً ضرورياً لبقائه وحفظ ملاحمه، وكفاحه تلك التي نسجتها العديد من القصص الراقية أدباً، والخالدة بهاءً ورونقاً.إلا أن ما يصطدم بالواقع ويحيله إلى شيئ عديم الفائدة، والعبث في إطار ما يكتب اليوم من قصص قصيرة.. تقف العبارات التي يخافها كاتب مثلي بحق (الأمر لا يجدي).. مقولات حادة، وخطيرة قد توقف مسيرة كتابة الأدب لدينا.. بل إنها لو طبقت لما كنا قد رأينا في الأساس أي أدب، أو إبداع أو مقولة تفيد، وتحقق البعد المعرفي.
وكي ما نخلص من هذا المأزق الحاد الذي يعكس لنا واقع العطاء المعرفي- والقصة جزء منه لا يتجزأ على أية حال- يمكن لنا أن نفعِّل دور هذا الخطاب من خلال طرح جديد يعتمد في أساسه على محاكاة الراهن الذي يعيشه المتلقي والبحث عن وسائل تقدم القصة كفن.. مع المحاولة الدؤوبة في تطويرها من خلال الأداة واللون.. بل والرؤية.
ولكي نكون أشد واقعية، وخصوصية، فهي بحاجة إلى حالة نقد حادة، وجريئة تبدأ بكسر زجاج المجاملة، والهواجس، والهذيان، والفهم المقلوب. فلو قربنا أداة النقد السابقة لربما غيبت عن أعيننا العديد من الطروحات، والهذيانات التي لا تعدو كونها تأوهات وجدانية، ولواعج ذاتية لا تحقق للقارئ، أو المتلقي أية فائدة، أو متعة، أو تذوق، وحري بنا ومن خلال هذا السياق أن نقدم النص إلى مجهر النقد الذي يعكف بإخلاص على قراءة العمل القصصي أملاً بالفائدة، أو تحقيقاً لمبتغيات اسمها على الأقل.. إن لم يكن سرداً حكائياً مملاً.. لتكون القصة هي القصة، والحكايات وما سواها ضرباً من ضروب إزجاء الوقت، أو التسلية- إن شئت أن تقول عنها ذلك، ولك العذر- ساعة أن ترى هذا الكم الهائل من الإصدارات والمجاميع، والدراسات التي تكمل هذا الوهج وتزيد من أواره.
ولرغبتي أن لا ينظر إلى هذا الحديث كونه قراءة للقصة بل أنه طرح لقليل من الأسئلة.. قد يكون أبرزها:
- هل تنجح القصة من خلال نقدها.. أم من خلال نصوصها؟ بمعنى هل القصة مؤهلة أن تشق لعالمها المكان، وتؤسس لأبنائها وطناً مهماً، وراقياً؟
- هل القصة قادرة على الاتكاء على أفق العطاء المعرفي دون أداوات الناقد ونظرياته، وما استخدمه من أسلوب، وما أهمله واستقبحه.. ما راق له من نصوص وما لم يستفزه؟
وما إلى تلك المقاربات التي تجعل النص القصصي يدخل إلى نفق النقد المعتم.. ذلك الذي سيجعله ينتظر إفراغ شحنة الناقد من الحنان والعطف على النص الشعري.. لكي يكون للقصة أثراً في اهتمامه.
ولكي نكون أكثر حيادية، وأقل حدة يجب أن نعترف أن الشعر هو الابن المدلل للناقد على عكس القصة التي لا زالت تقف عند أبواب النقاد على استحياء- إذا ما استثنينا عدداً قليلاً جداً من النقاد ممن خدموا القصة وأخلصوا لها ومنهم: د.محمد الشنطي، د.سعد العطوي، د.عالي القرشي، د.عبد الله المعيقل، وآخرين اهتموا بها لتكون القصة بالفعل لونا هاماً من ألوان الأدب العربي الحديث.
ويقيني إن تحررت القصة من كاتبيها وتهويماتهم فمن المؤكد أن هناك ما يغري لقراءتها والاهتمام بها ومتابعتها في كل مكان وفي أي زمان.



أرق التحايا مني لكم .


)()( كيف يزداد وهج القصة )()( Anyaflower412
كيمو
كيمو
المدير العام للمنتدى
والقائم على اعمال الاداره
المدير العام للمنتدى  والقائم على اعمال الاداره

ذكر
عدد الرسائل : 166
العمر : 34
الدوله : ام الدنيا مصر
تاريخ التسجيل : 02/02/2007

http://islamicstorm.in-goo.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى